أسباب التأتأة عند الأطفال ، سيكون محور هذا المقال الذي سنسلط فيه الضوء على هذه المشكلة التي تجعل الآباء والأمهات قلقين جدا من ملازمتها لطفلهم طوال حياته .
محتويات
ما هي التأتأة ؟
التأتأة أو التلعثم هو اضطراب يحدث عادة في الكلام ويطال الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين إلى خمس سنوات ، وتعتبر التأتأة سلوكا طبيعيا في بدايات تعلم الطفل للنطق وتكوينه للكلام لما يتطلبه من جهد ومحاولات متكررة لضبط نطق الكلمة .
ويمكن أن تستمر التأتأة إلى أسابيع أو حتى بضع سنوات ، ولا يشكل ذلك أي مشكلة تستدعي زيارة الطبيب ، إذ أنها ستزول مع مرور الوقت وتفاعل الطفل مع أكبر عدد من الناس .
أعراض التأتأة عند الأطفال
تشمل أعراض التأتأة عند الأطفال ما يلي :
– نطق الكلمات والحروف بشكل متكرر .
– إطالة نطق بعض الكلمات .
– التحدث ببطء وبشكل منقطع .
– تأخر خروج الكلام ويظهر شكل الفم مفتوحا .
– التوتر وعدم القدرة على التنفس أثناء الكلام .
– تزيد التأتأة كلما كان الطفل متعبا أو عصبيا .
أسباب التأتأة عند الأطفال
قد تطول مشكلة التأتأة عند طفلك وتستمر معه لأعوام ، مما قد يسبب قلقا كبيرا لدى الأبوين بشأن تأثير هذه المشكلة على مستقبل طفلهما ، وإليكم الأسباب الشائعة لهذه المشكلة :
التأتأة وارتباطها بتاريخ الأسرة
لا يزال أمر الإرتباط الوراثي للتأتأة بالتاريخ العائلي للطفل موضع جدل ودراسة ، ووفقا لبعض الأبحاث الطبية فقد وجدوا أن 60 بالمئة من الأطفال الذين يعانون من التأتأة ، لديهم فرد واحد على الأقل في تاريخ عائلتهم كان يعاني من هذه المشكلة .
كما يرى أهل الإختصاص بأن الأطفال الذين يواجهون مشاكل في الكلام مثل تأخر النطق ، معرضون بشكل كبير للتأتأة .
ارتباط مشكل التأتأة بالمشاكل الأسرية
قد يبدو الأمر غريبا ، لكن يعتقد خبراء طب الأطفال أن عادات الطفل وسلوكه تتأثر بحالة الأبوين ومدى انسجامهما في المحيط العائلي وبالتالي ينعكس ذلك على الطفل بالإيجاب .
وعلى العكس ، فإن المحيط العائلي المليء بالإضطراب والمشاحنات ، يمكن أن يؤثر على حالة الطفل النفسية وبالتالي تحدث مشاكل الكلام ، كما أنّ للصدمات أو الإضطرابات العاطفية دور في حدوث هذا المشكل ، مثل انفصال الوالدين أو موت أحد أفراد الأسرة .
علاج التأتأة عند الأطفال
إذا كنت ترى أن مشكلة التأتأة تؤثر فعلا على سير حياة طفلك فإليك هذه الطرق والنصائح لمعالجتها :
راقبي طفلك وكوني طبيبته
في مرحلة تعلم النطق والكلام يمر الطفل بمراحل وتفاعلات جسدية ونفسية مختلفة ، حيث يجرب أن ينطق كل ما يتحرك به لسانه ، فهو في مرحلة وبداية جديدة ، فقد يركز على نطق أشياء باستمرار مثلا .
كذلك قد يتلعثم طفلك عندما يكون مرتبكا أو خائفا أو غاضبا أو حزينا ، وهذه الإضطرابات أشياء جد طبيعية لا تستدعي أي قلق .
دوّني ملاحظات عن أكثر الحالات التي يتلعثم فيها طفلك أكثر من غيرها ، ثم قارني بينها حتى تتأكدي بوجود علاقة بينها وبين مشكلة ما حتى تعالجيها .
معظم الأطفال يمرون بمرحلة طبيعية تشكل التأتأة أبرز مشاكلها ، لهذا يوصي ذوي الإختصاص بالانتظار حتى يبلغ الطفل ثلاث سنوات على الأقل قبل زيارة الطبيب المختص بمشاكل النطق لدى الأطفال .
كوني محترفة في التحدث إلى طفلك
تحدثي ببطء إلى طفلك ووضحي مخارج الحروف جيدا ، وحاولي دائما أن تفسحي له المجال للتحدث أولا ولا تكثري عليه من الأسئلة حتى لا ينزعج ويرتبك ومن تم يتلعثم .
اشحني طفلك دائما بعبارات التشجيع والإعجاب حين يتعلم كلمة جديدة ، فإذا اكتسب الطفل ثقته بنفسه فكوني على يقين بأن مشكلة التأتأة لن تقف حاجزا أمامه .
توجهي إلى المتخصصين
لقد تطورت أساليب العلاج وكثرت مراكز تكوين وتطوير الأطفال ، وبالتالي فاللجوء إليها كحل أخير أمر ضروري وجد مقبول ، لما تتوفر عليه هذه المراكز من مدربين ومتخصصين في فهم آليات التخاطب مع الطفل وعلاجه بطرق نفسية مؤثرة وناجعة .
اقرأ أيضا :
التعامل مع الطفل المتأخر في الكلام
مصادر :