الخميس 25 أبريل 2024

تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ عند الأطفال : 5 طرق ناجحة

تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ عند الأطفال ، موضوع يحظى باهتمام العديد من أولياء الأمور ، حرصا على تمبز أبنائهم دراسيا وعقليا ، فدعونا نساعدكم . 

 

تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ عند الأطفال

 

إن تذكر الأطفال لما يحدث لهم ولما يتعلموه ، يعتمد على درجة اهتمامهم بهذه الأحداث أو المعلومات ، فإذا كان الحادث مهما ومؤثرا فإن صورة هذا الحادث تطبع في الذاكرة لديهم وتبقى مخزونة إلى أن تصبح لديهم القدرة على ترجمتها واسترجاعها كذاكرة حية .

وتحتاج ذاكرة الطفل إلى تدريب مستمر ، فهي كسائر عضلات الجسد تحتاج إلى نمو وتطور تدريجي ، لذا فدور الأهل والمعلمين منوط بالتزام وصبر حقيقيين حتى يطوروا ذاكرة الأطفال وبالتالي تنشط آلية التذكر والحفظ تلقائيا .

نقترح عليكم فيما يلي بعض الأساليب والطرق التي من شأنها تنشيط وتقوية ذاكرة أطفالكم :

1 – تهيئة الطفل عقليا 

يجب أن تحرصوا دائما على تهيئة أطفالكم لما تريدوا أن يتذكروه ، فتتم عملية إعداد وتحضير الطفل لتذكر الأحداث قبل الحدث نفسه ، فقبل الذهاب إلى المسرح على سبيل المثال نقول للطفل : سنذهب لمشاهدة مسرحية وأحداث المسرحية ستكون ممتعة وفيها عبر يجب أن نستفيد منها .

عندها سيركز الأطفال على هذه الأحداث بدل أن يركزوا على أغنية واحدة فقط من المسرحية ..لأن ذاكرة الطفل تميل تلقائيا لما تحبه .

وكذلك في المدرسة إذا طلب المدرس من الأطفال مثلا مذاكرة دروس معينة للإمتحان تكون النتيجة أفضل من لو طلب منهم دراسة كل محتوى الكتاب .

 

2 – تهيئة الطفل نفسيا 

يعد القلق السبب الرئيسي لصعوبات الحفظ والتذكر لدى الأطفال ، وذلك لأنه يشوش ذهن الطفل ويعيق من تركيز انتباهه ، فالمشاعر والأفكار التي يتضمنها القلق تصرف انتباه الطفل وتجعله يشرد عن المعلومات التي يتوجب عليه تذكرها .

وقد نلاحظ جميعا على أولادنا ذلك ، فإذا طلبت من طفلك أن يحفظ مثلا سورة من القرآن الكريم ، أو قطعة من الشعر أو النثر ، فإن قوة ذاكرته وقدرته على الحفظ ستكون أكبر ، واستعداده لحفظها سيكون أقوى إذا كان يمر الطفل بظروف نفسية هادئة .

ومن أكثر المشاكل المسببة لقلق الأطفال وتدمير نفسيتهم ، هي المشاكل الأسرية الدائمة خصوصا بين الوالدين ، حيث تنعكس سلبا على حياتهم ومستقبلهم ككل .

 

تقوية الذاكرة عند الأطفال

 

3 – تحفيز الطفل

ينبغي ألا نغفل أيضا عن أهمية الدوافع والتحفيز لدى الطفل ، حيث تقوي وتعزز قوة استرجاع المعلومة حين الاختبارات المدرسية . وتتنوع الدوافع والتحفيزات لدى الطفل ، ككسب رضى والديه ، أو وعد بهدية جميلة أو رحلة شيقة إذا تفوق .

كل هذه الدوافع تزيد من قدرة الطفل على استرجاع المعلومات .. حيث أن عملية استرجاع المعلومات هذه وبالذات للامتحان تتطلب جهده ، والطفل الذي يجد الدافع القوي للنجاح ، عليه العمل بجد واجتهاد لتنشيط ذاكرته واسترجاع المعلومات منها .

 

4 – أسلوب التكرار 

إن الاعتماد على التكرار والترديد الجماعي من شأنه زيادة قدرة الطفل على الحفظ وعلى تنشيط الذاكرة ، خصوصا عند حفظ الآيات القرآنية الطويلة والقصائد المكونة من أبيات عديدة ، لذا فمن الجميل أن تستغلي كأم وقت فراغك لترديد أناشيد أو آيات قرآنية بصوت مسموع وواضح برفقة طفلك .

5 – الاعتماد على الأغاني

للإيقاع دخل في قدرة الطفل على التذكر ، فنلاحظ أن الأناشيد والأغاني تكون أسهل في التذكر عند الطفل من القطع النثرية ، لذا تجد أغلب القنوات الفضائية التعليمية الموجهة للأطفال ، تعتمد على إدراج الأغاني في برامجها لسهولة انسيابها وترسيخها في ذاكرة الطفل .

خلاصة الموضوع أن ذاكرة الطفل تتأثر بكل ما حوله من مفردات ومعطيات ، وكل طفل يختلف عن الآخر ولا يجب مقارنة أطفالنا بغيرهم ، بل العمل جاهدين على تقوية وتنشيط ذاكرتهم ، ومساعدتهم في ذلك وخاصة في تهيئة الجو المناسب والاستقرار الأسري .

اقرأ أيضا :

علاج ضعف التركيز عند الأطفال

تطوير ذكاء الطفل

مصادر :

11 WAYS TO IMPROVE YOUR CHILD’S MEMORY POWER .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *