محتويات
في أيام العطل تذهب العائلات في رحلات وأسفار للاستجمام والاستمتاع بالعطلة ، ومن بين الأمور التي تتمناها الأمهات الحديثات العهد بالولادة ، أن يستطيع أطفالهن الجلوس في أقرب وقت حتى يضعنه في الكرسي الداعم المخصص له في السيارة ، وينعم الجميع بالراحة .
فمتى نبدأ بتجليس الطفل ؟ وهل هناك مراحل أو شروط معينة يجب اتباعها من أجل ذلك ؟
في الشهر الرابع يمكن للأطفال أن يتحكموا في حركة رأسهم ويدحرجون على بطونهم دون دعم أو سند ، هذه القدرة تمهد الطريق للعضلات لتطوير قوة كافية لرفع الجسم وجعل طفلك يجلس ، وعند بلوغه الشهر السادس يكون الطفل قادرا على الاحتفاظ بجسده في وضعية الجلوس ، وقد يطول الأمر بعض الشيء وهذا أمر طبيعي جدا .
مراحل جلوس الطفل
3 – 4 أشهر
تكون عضلات طفلك ناعمة ولكنها تعمل على تطوير القوة لدعم رقبته ، وسيتمكن طفلك في هذه المرحلة من رفع رقبته بينما يجلس على بطنه ويستند بكوعيه على الأرض لرفع جسمه ، وتعتبر هذه الحركات البسيطة بمثابة الحجر الأساس الذي يجعل العضلات قوية بما يكفي لكي يجلس طفلك .
5 – 6 أشهر
سيكون لدى طفلك القوة الكافية لدفع وتحريك جسده حتى يتمكن من الجلوس بمفرده . وفي هذه المرحلة تكون وضعية الجلوس غير ثابتة ، حيث يحاول الطفل أن يتدرب على التحكم بتوازن جسده ، لهذا ينصح بوضع وسائد أو أشياء داعمة تساعده في تثبيت وضعية الجلوس عنده وتحول دون سقوطه .
7 – 9 أشهر
عندما يبلغ طفلك شهره السابع ، فإنه يكون قادرا على الجلوس في وضع مستقيم ، وستكون عضلات الظهر والرقبة أقوى عن ذي قبل ، ويعتبر هذا الوقت مناسبا لوضع طفلك على جلاسة أو كرسي داعم عال لإطعامه . وعندما يبلغ شهره التاسع ، سيتمكن طفلك من النهوض والجلوس دون دعم وهو مستلق على ظهره .
هل الأطفال يزحفون أم يجلسون أولا ؟
سوف يتعلم طفلك الجلوس في الشهر السادس من عمره بينما قد يبدأ في الزحف بحلول الشهر التاسع . وتمثل مرحلة الجلوس فترة تدريبية تقوي العضلات وتمنحها الاستعداد اللازم للانتقال لمرحلة الزحف أو الحبو .
كيف أساعد طفلي على الجلوس
كما رأينا فإن فترة جلوس الطفل تمر بمراحل متدرجة حتى تكتسب العضلات القوة اللازمة للثبات والتوازن ومن تم الجلوس ، ولتوفير الاستعداد والدعم اللازم لطفلك للوصول إلى وضعية الجلوس بشكل أسرع ، نقدم لك النصائح الآتية :
1 – تدريب الجسم
أول خطوة للوصول إلى وضعية الجلوس المثالية لطفلك تتطلب تثبيت الرأس ، ويحتاج هذا الأمر إلى تقوية عضلات الرقبة ، لذا ينصح بوضع طفلك على بطنه ثم قومي بوضع ألعابه المفضلة أمامه وشجعيه على النظر إلى هذه الألعاب من خلال رفع رأسه قليلا .
تكرار هذا النشاط بشكل مستمر سيساعد طفلك على تعلم دعم وتحويل وزن جسمه أثناء الجلوس وبالتالي تحكم وثبات أكبر .
2 – محاكاة وضعية الجلوس
تقضي هذه الخطوة الذكية بتعويد طفلك على وضعية الجلوس حينما يبلغ شهره السادس ، حيث ستجلسين على الأرضية وتجلسين طفلك أمامك وتجعلين ظهره يستند عليك ، واتركيه يلعب بألعابه كما يشاء وهو في وضعية الجلوس تلك .
3 – اجعلي طفلك منتبها قدر الإمكان
عند بلوغ طفلك شهره التاسع فسيتمكن من الوصول إلى وضعية الجلوس المثالية ، لكن يتطلب الأمر تدريبا مستمرا للبقاء على هذه الوضعية أطول وقت ممكن ، ولذلك ينصح بوضع ألعاب أو أشياء تتثير انتباه الطفل ، كما يمكنك مثلا أن تجلسي قبالة طفلك وتمررين له كرة صغيرة حتى يمسكها بثبات .
4 – التركيز على تقوية العضلات
كلما كانت عضلات طفلك أقوى فإنه سيكون مستعدا للجلوس والزحف ثم ينتقل إلى المشي بشكل أسرع وأسرع ، لذا من المهم الحرص على تقوية عضلاته بتدليكها باستمرار ، وتخصيص برنامج يومي من الأنشطة المختلفة والألعاب التي ستؤثر على قدراته الجسدية بشكل إيجابي .
الاحتياطات الواجب اتخاذها عند مساعدة طفلك على الجلوس
لا شك وأن الحماس سيغمرك للبدأ في رحلة تدريب طفلك على الجلوس ، لكن وجب أخذ الاحتياطات الآتية في الحسبان :
– لا تحاولي أن تجبري طفلك على الجلوس قبل أن يبلغ السن المحدد حسب المراحل التي شرحناها في الموضوع ، وإلا ستنالين نتائج سلبية ومشاكل أنت في غنى عنها .
– الأطفال ليسوا بارعين في الجلوس حتى يكملوا عامهم الثاني ، وهذا يعني أنه حتى بعد أن يبدأ طفلك بالجلوس بشكل مستقل ، يجب أن تنتبهي له وتراقبيه دائما حتى لا يسقط أو يتعرض لحادث .
– من العادات الخاطئة عند جلوس طفلك هي وضعية الجلوس على شكل حرف W ، حيث يهوي الطفل بجسمه إلى الأرض ويفرد ساقيه إلى الخارج مشكلا حرف W ، وتسبب هذه الوضعية ضيقا في العضلات وضغطا على فقرات العمود الفقري والمفاصل ، لذا احرصي دائما على تعديل وضعية جلوس طفلك .