التشنجات عند الأطفال تعد من أخطر الأعراض التي يمكن أن تحدث في مرحلة الطفولة ، فما هي أسبابها ؟ وما هي أعراضها ؟ وما علاجها ؟
محتويات
- 1 نوبات تشنجات الأطفال
- 2 أنواع وأسباب التشنجات عند الأطفال
- 3 التشنجات عند الأطفال حديثي الولادة
- 4 التشنجات عند الأطفال أثناء النوم
- 5 تشنجات أخرى
- 6 أسباب تشنج الأطفال أثناء البكاء
- 7 أعراض التشنجات عند الأطفال
- 8 ما مدى شيوع التشنجات عند الأطفال ؟
- 9 كيف تتعامل مع الطفل أثناء نوبة التشنج ؟
- 10 خطورة ومضاعفات تشنجات الأطفال
- 11 علاج التشنجات عند الأطفال بالأدوية
نوبات تشنجات الأطفال
تأتي التشنجات في صورة نوبات تستمر من دقيقة إلى دقيقتين ، تتصلب فيها العضلات الهيكلية وتتبدل حالة وعي الطفل مع وجود حركة لا إرادية وغير منضبطة بكامل الجسم أو جزء معين منه .
وقد تحدث التشنجات نتيجة لمرض ما أو كرد فعل على دواء مستخدم أو بسبب حالات طبية أخرى نذكرها في الفقرة التالية .
أنواع وأسباب التشنجات عند الأطفال
لا يوجد سبب رئيسي معروف وراء حدوث التشنجات ، لكن هناك بعد المشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى حدوثها ، منها : الالتهابات الفيروسية و المعدية البكتيرية ، والتهاب السحايا ، و الشلل الدماغي ، ونقص الأحماض و المعادن ، ومشاكل في الأوعية الدموية .
ونعرض لكم فيما يلي أنواع تشنجات الأطفال :
التشنجات الحرارية عند الاطفال
يطلق على التشنجات الناتجة عن الحمى بالتشنج الحموي ، ويحدث عند ارتفاع درجة الحرارة بصورة حادة ومفاجئة نتيجة للإصابة بأحد أمراض العدوى كالتهاب الأذن أو الجدري عند الرضع والأطفال .
وتعد من أكثر أنواع التشنج شيوعا عند الأطفال ، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة شهور إلى خمس سنوات .
تكون هذه التشنجات مصحوبة أحيانا بخروج اللعاب في شكل رغوة بيضاء من الفم ، وفي معظم الحالات لا يكون لها تأثير سلبي دائم على الطفل ولا تستلزم العلاج ، إلا أنها قد تزيد خطر الإصابة بمرض الصرع .
كما أنها غالبا ما تتكرر لذلك يجب السيطرة على درجات الحرارة عند الأطفال الأكثر عرضة لهذه التشنجات وذلك من خلال :
– وضع كمادات باردة .
– تأكدي من حصول طفلك على ما يكفي من الماء .
– تناول الخضروات والأطعمة الغنية بالمعادن و الفيتامينات .
اقرأ أيضا :
أسباب التشنجات الحرارية عند الأطفال
أكثر ما يكون عرضة لهذا النوع من التشنجات هم :
– الأطفال الذين لديهم أقارب عانوا من نوبات الحمى من قبل ، خاصة من الإخوة والأخوات .
– الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو أو قضوا أكثر من 28 يوما في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة .
– الأطفال الذين أصيبوا بنوبة حموية في الماضي يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبة ثانية .
– يمكن أن تستمر نوبة التشنج الحموي لمدة تصل إلى خمس دقائق بحد أقصى ، إذا تعدت هذه المدة فمن الضروري استدعاء سيارة الإسعاف .
التشنجات عند الاطفال ( نوبات الصرع )
الصرع هو حالة عصبية مزمنة تنطوي على نوبات متكررة لا تسببها أي حالة أخرى معروفة . ويحدث نتيجة لإطلاق شحنات كهربية غير طبيعية في الدماغ .
يشتمل الصرع على أنواع عديدة من النوبات منها :
التشنجات عند الأطفال ( النوبات الجزئية )
يحدث الخلل الكهربي في جزء معين من الدماغ وبالتالي تحدث التشنجات في جانب واحد من الجسم ، وتنقسم إلى نوبات بسيطة يكون فيها الطفل يقظا ، ونوبات معقدة يكون الطفل غير واعي ولا يتذكر ما حدث بعد انقضاء النوبة .
قد تشمل التشنجات أجزاء أخرى من الجسم مع تطور النوبة :
النوبات التوترية الرمعية أو نوبة الصرع الكبرى
تشمل جزء أكبر من الدماغ ، وتعرف بحدوث تشنج عضلي لا يمكن السيطرة عليه ، ويستمر لبضع دقائق ، تليه فترة من الدوار تسمى فترة ما بعد النوبة .
قد يعاني الطفل من سلس البول ، وفي بعض الأحيان يؤدي التشنج إلى حدوث إصابة قد تتراوح من جرح صغير في اللسان إلى كسر في العظام .
يعود الطفل إلى حالته الطبيعية خلال 15 دقيقة – باستثناء الشعور بالإرهاق – غير متذكر لأعراض النوبة .
التشنجات غير الصرعية
هي تشنجات تبدو وكأنها ناتجة عن الإصابة بالصرع ، إلا أنها لا تنتج عن اضطرابات كهربائية في المخ ، وإنما تنتج عن الإجهاد النفسي والعقلي .
يوصي الأطباء بالعلاجات النفسية ، مثل العلاج السلوكي للمساعدة في علاج التشنجات غير الصرعية .
متلازمة راي ( Reye’s syndrome )
هي متلازمه تصيب الأطفال تحت سن 12 سنة ، وتؤثر على جميع أعضاء الجسم خاصة الدماغ والكبد ، ومن أعراضها حدوث تشنجات عند الطفل .
ربطت الأبحاث بين استخدام الأسبرين عند الأطفال تحت سن 12 سنة وزيادة خطر الإصابة بمتلازمة راي ، لذلك يحذر من صرفه للأطفال .
خلل الحركة الانتيابي ( PKD )
يعد حالة وراثية نادرة تنتقل من الآباء إلى الأبناء ، وتسبب التشنجات عند تعرض الشخص لحركة مفاجئة مثل الذهول أو الوقوف .
تستمر التشنجات عادة لفترة أقل من خمس دقائق ولكن يمكن أن تستمر لفترة أطول في بعض الحالات . وتقل عدد النوبات التي يعاني منها الطفل كلما زاد في العمر .
توصلت بعض الأبحاث إلى أن الأدوية المضادة للتشنجات ، مثل كاربامازيبين لها دور فعال في علاج هذا النوع .
التفاعلات الدوائية
في بعض الحالات النادرة ، يمكن أن تسبب بعض الأدوية نوبات التشنج عند الأطفال .
تشنجات نقص الكالسيوم
من الشائع أن يعاني بعض الأطفال – خصوصا الرضع – من نقص نسبة الكالسيوم في أجسامهم ، والتي تعود إلى العديد من الأسباب منها :
– ولادة الطفل بنقص في الكالسيوم بسبب إصابة أمه بإحدى الأمراض ( السكري مثلا ) .
– وجود نقص في فيتامين د .
– وجود خلل في وظيفة الغدة الدرقية .
– الولادة المبكرة .
وتظهر أعراض هذا النقص على شكل تشنجات عضلية ، بالإضافة إلى قلة نوم الطفل والعصبية الزائدة .
التشنجات عند الأطفال حديثي الولادة
يأتي نقص الكالسيوم أو الجلوكوز كأحد أهم الأسباب لحدوث التشنجات عند حديثي الولادة والرضع ، ويمكن أن تحدث أيضا بسبب :
– ارتفاع نسبة الصفراء في الدم .
– التهاب الحمى الشوكية .
– احتباس الماء في المخ .
– نقص الأكسجين .
– انتقال الميكروبات من الأم إلى الجنين أثناء فترة الحمل .
ويتم علاج التشنج بناء على النوع المسبب له .
التشنجات عند الأطفال أثناء النوم
غالبا ما يحدث هذا التشنج ليلا أثناء النوم أو عند الاستيقاظ ، ويحدث نتيجة لعدم انضباط تقلص العضلات ، ويمكن أن يحدث في الظهر أو الرقبة ، أو الوجه أو الساقين ، ويشمل العلاج تخفيف أعراض التشنج عن طريق إبطاء الجهاز العصبي المركزي .
تشنجات أخرى
يمكن أن يؤدي التهاب السحايا و مشاكل القلب أو وجود الأورام إلى حدوث التشنجات ، إلا أنه في بعض الأحيان يكون سبب أعراض التشنج عند الأطفال غير معروف .
أسباب تشنج الأطفال أثناء البكاء
من الشائع أيضا أن يتعرض الطفل لتشنجات أثناء البكاء أو العصبية ، وذلك بسبب تسارع أنفاسه التي لا تسمح بوصول أكسجين كاف للقلب ، وبالتالي يحدث نقص في كمية الدم الواردة للدماغ فيحدث التشنج . ومن أعراضه :
– ازرراق في الوجه عند البكاء الشديد .
– تسارع وانقطاع في الأنفاس .
– فقدان الوعي .
في العموم فإن هذه التشنجات لا تشكل أي خطر على صحة الطفل إذا كان لا يشكو من أمراض مزمنة ( السكري – فقر الدم – القلب … ) ، ويجب التصرف بهدوء ودون انفعال حينما تحدث نوبة التشنج .
أعراض التشنجات عند الأطفال
يسهل التعرف على بداية نوبات التشنج من الأعراض التالية :
– نقص وعي الطفل أو فقدان الوعي .
– اهتزازا العينين بشكل سريع .
– قد يميل لون الوجه إلى الحمرة أو الزرقة .
– حدوث تغيرات في تنفس الطفل .
– تصلب الذراعين والساقين أو الجسم كله .
– حركات متشنجة في الذراعين أو الساقين أو الجسم أو الرأس .
– عدم السيطرة على الحركة .
– عدم القدرة على الاستجابة .
تستمر هذه الأعراض من بضع ثوان إلى عدة دقائق ، وفي حالة التشنج الحموي قد يتصرف الطفل بغرابة بعد انتهاء النوبة وقد ينام نوما عميقا لمدة ساعة أو أكثر .
ما مدى شيوع التشنجات عند الأطفال ؟
وفقا لمركز السيطرة على الأمراض ( CDC ) ، ففي عام 2015 عانى 470.000 طفل في الولايات المتحدة من التشنجات . وكانت نسبة صغيرة جدا منهم تعاني من التشنجات الناتجة عن الصرع ( بمعدل طفل واحد فقط من بين كل 100 طفل ) ، أما حوالي نصف الحالات المسجلة كانت تعاني من التشنجات الحموية .
كيف تتعامل مع الطفل أثناء نوبة التشنج ؟
يجب أن توجه جهودك الأولية نحو حماية الطفل من التعرض للإصابة ، وقد أصدر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ( CDC ) مجموعة من النصائح والإرشادات ، نذكر منها :
– ساعد الطفل على الاستلقاء حتى لا يسقط ويؤذي نفسه .
– أبق طفلك بعيدا عن الأجسام الصلبة والحادة .
– قم بإزالة النظارات أو أي شيء يحيط بعنق الطفل مثل العقد .
– ضع شيئا ناعما ومسطحا تحت رأس الطفل .
– ضع الطفل على جانبه حتى يتمكن من التنفس بشكل أسهل .
– لا تحاول وضع أي شيء في فم الطفل سواء سوائل أو أدوية .
– تحقق على الفور مما إذا كان الطفل يتنفس . وفي حال وجود مشكلة بعملية التنفس استدع سيارة الإسعاف للحصول على المساعدة الطبية الفورية .
– بعد انتهاء النوبة ، ضع الطفل على جانب واحد وابق معه حتى يستيقظ تماما ، وراقب تنفس الطفل . وفي حال وجود مشكلة استدع سيارة الإسعاف .
– في حال استمرت النوبة لمدة تفوق الخمس دقائق ، الجأ للرعاية الطبية الفورية .
خطورة ومضاعفات تشنجات الأطفال
التشنجات بشكل عام غير خطيرة إلا في حال تسببها بإصابات و أضرار للطفل ، أو تطورها للحالات الصرعية ، وفي معظم الحالات تقل حدة ومدى تكرار التشنجات أو قد تتراجع نهائيا مع التقدم في العمر ، ومع ذلك قد تستمر حاجة بعض الحالات للعلاج حتى بعد تخطي مرحلة البلوغ .
علاج التشنجات عند الأطفال بالأدوية
بعد إجراء تشخيص كامل من قبل الطبيب المختص ( رسم المخ – الرنين المغناطيسي ، الصورة المقطعية ) ، يتم وضع خطة علاج فردية لكل حالة ، ويتابع الطبيب الجرعات واستجابة الطفل للعلاجات المختلفة .
ومن الضروري جدا الالتزام بتعليمات الطبيب ومواعيد الدواء ، وفي حالة ظهور أعراض جانبية بسبب هذه الأدوية ، يتم استشارة الطبيب على الفور حتى يقوم بعمل الفحوصات اللازمة لمدى استجابة جسم الطفل للدواء .
علاج التشنجات عن طريق تحفيز العصب المبهم
علاج يستعمل عند الأطفال فوق سن 12 والذين لم ينفع معهم العلاج الدوائي ، وتتم هذه العملية بزراعة جهاز ( بطارية ) أسفل الجلد بالصدر ، ثم يتم تمرير أسلاك تحت جلد الرقبة لربط البطارية بالعصب المبهم .
ويقوم هذا الجهاز بإرسال موجات ونبضات كهربائية للدماغ عن طريق العصب المبهم ، ويساعد كثيرا في الحد من نوبات التشنج .
وفيما يلي فيديو لأخصائي طب الأطفال الدكتور محمدالدسوقي ، يتحدث فيه عن مخاطر التشنجات الحرارية عند الأطفال ، وطرق التعامل معها .
مصادر :
– Seizures in Children Causes, Symptoms, Types, and Treatment